في بداية هجرتنا إلى السعودية كان يزورنا عدد من طلبة العلم الذين لم نعلم عنهم إلا التفاني والإخلاص رحمهم الله تعالى.
وكان منهم الشيخ سعيد حوا والشيخ أبو النصر البيانوني رحمهما الله تعالى.
وكنا نفرح كثيراً بزيارتهم؛ لأن أرباب المصالح لم يكونوا يطمعون بزيارتنا يومها، فلم نكن قادة جماعات، ولم نكن أصحاب رؤوس أموال!!!
وعن نفسي كنت أكثر الناس فرحا بزيارة الشيخ أبو النصر البيانوني رحمه الله تعالى؛ فقد كان يمازحني ويلاطفني كثيراً، فكنت أحب الدخول إلى غرفة استقبال الضيوف بسيارتي اللعبة؛ لأنه كان يمازحني بقوله:
ستأخذني معك بسيارتك لنرجع إلى سوريا!!!
وتوفي رحمه الله تعالى، وبقيت عباراته محفورة في ذهني وقلبي معا، فأسأل الله أن يعيدنا في الثانية فاتحين، كما أعادنا في الأولى دعاة…