أصبح بعض قومي يذكر انتصارات حماة ولا ينسبها لتحرير الشام لفرط حقده، وآخرون يذكرونها ويتذكرونها وقت الانتصار، ويطعنون بها وقت هدوء المعارك؛ فأصبحوا كما قال الشاعر:
هل في السَّويَّةِ أَن إِذا اسْتَغنَيْتُـمُ * * * وأَمِنتُمُ فأَنا البَعِـيدُ الأَجْـنَـبُ
وإِذا الشَّدائِدُ مَرَّةً أَشجَـتْـكُـمُ * * * فأَنا الأَحَبُّ إِليكُـمُ والأَقْـرَب
وإِذا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَـهـا * * * وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ … أَرانِي إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ فَعَدوُّكُمْ * * * وأُدْعَى إِذا ما الدَّهْرُ نابَتْ نَوائِبُهْ
قليلاً من الإنصاف يا قوم؛ ليبقى لكم قليل من المصداقية عند الناس، فيكفي ما ضيعتموه. ولا تسمحوا للحقد أن يسيطر عليكم إلى هذه الدرجة!!!
اتقوا الله واعقلوا…