حلب ستحدد مستقبل القاعدة بين العالمية وإقليمية سايكس بيكو!!!

حلب ستحدد مصير القاعدة بين أحد أمرين:

  1. أن تكون القوة العسكرية الضاربة لكل العالم الإسلامي.
  2. أن تبقى كإدارة ذاتية في إقليم صغير لن يتجاوز حدود حلب، وربما يذوب فيها أيضاً!!!

يمكن للقاعدة أن تحدد خيارها الأول من خلال التالي:

  • استغلال السمعة الحسنة الحالية لفتح الشام، وسحب كل القوى العسكرية لطرفها.
  • تفرغها لتخصصها الجهادي، وهذا سيحسن سمعتها الجهادية أكثر ويوسع رقعتها الجغرافية إلى كامل سوريا، وربما يتجاوزها بأسماء أخرى.
  • بقاء الإدارة العسكرية الإقليمية بيد فتح الشام، في مقابل اقتصار القرار العسكري الاستراتيجي بيد القاعدة، مع رابط سري بينهما.. وهكذا حتى تصبح تنظيماً جهادياً عالمياً بحق، ومتكاملاً ضمن كل القطاعات العسكرية، وليس مجرد تنظيم إعلامي…
  • عدم إقحام نفسها في الإدارات المدنية لا في حلب ولا غيرها، فهذا سيشتتها من جهة، وسيضعها في مواجهة كثافة سكانية كبيرة تفضل مصالحها على الإنصاف من جهة أخرى، وهذا سيشوه صورتها. وقد رأينا نتيجة تحرير مناطق الكثافة السكانية في حلب وإدارة المدنيين فيها كيف شوهت صورة العسكر. فدولة قامت من الحرب لا يمكنكم إطعامها!!!
  • في وقت انتشار الجهل وضعف الإيمان تستطيع القوة العسكرية التحكم بالخط العام للإدارات المدنية ألا تخرج عن الشريعة، مستغلين في ذلك سمعتكم الحسنة بين الناس، فتملكون بذلك العصا والجزرة.
  • عدم إغفال دعم الشرفاء وأهل الاختصاص في الإدارات، ولكن بشكل غير مباشر حتى لا ينقم عليها الفاسدون أو من يريد الوظائف وهو من غير أهلها.
  • مع ملاحظة عدم الدخول في التفاصيل، فهذا يفسد كل شيء مما سبق.

وفي حال رغبت في البقاء إقليمية ضمن حلب، فما عليها إلا أن تفكر بإقليمية ضيقة، وتسيطر على كل شيء في حلب كما فعل سابقوها، وعندها ستخسر كل شيء كما خسر من قبلها، ومن مدحها اليوم سيذمها غداً بسبب تضارب المصالح مع ضعف الإيمان وانتشار الجهل!!!
وعندها سنخسر المشروع الإسلامي، بل ربما نخسر بلاد الشام لصالح أمريكا وإيران…
وعندها ستجرب القاعدة حظها في إقليم آخر من أقاليم سايكس بيكو، ولا أظنه سيكون أوفر حظاً من سابقه…
هذه نصيحتي الواجبة علي شرعاً أقدمها لكم، فاجعلوا حظ دينكم فيها أعظم من حظ أنفسكم، لعل الله ينفعنا وينفعكم بها في آخرتنا، فالمسلم المخلص لا حظ له فيما نحن فيه…
والنصيحة تستلزم الإعانة من الناصح للمنصوح، فإذا قبلتم بالخيار الأول فأنا كفيل بأن يدعمكم فريق كبير من الشباب المخلص الذين لا يتبعون لجماعة إلا خدمة الإسلام ودين الله عن علم، ودون أن نتولى أي مناصب؛ لأن هذه فترة لا يتقحم المناصب فيها إلا أحمق أو مغتر بنفسه…
وإذا لم تقبلوا به، فخلصوا أشواككم بأيديكم، وندعوا الله لكم أن يعينكم على ما حملتم أنفسكم عناءه!!!
والله أعلم، وهو الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل…

اكتب رداً