جدال الناس في عبادة الأصنام هل هو دفاع عن الإسلام أم وسوسات شيطانية، ولا تزال الأسئلة تثور في قلوبنا عن هؤلاء:
- يقولون: هو عالم، لكن إبليس عالم أيضاً…
- يقولون: هو شيخ شابت لحيته، لكن كيف إن كان تحت كل شعرة من لحيته قطرة دم من دماء المعصومين من شعبه من النساء والأطفال والشيوخ؟!!
- يقولون: له عشرات المؤلفات والكتب، لكن كيف إن كان كل حرف مكتوب بدماء شعبه، بل وبكل حرف أهرق دم إنسان مؤمن بتهمة الحرابة؛ لأن الحاكم الملحد قتله!!
- يقولون: إنه الحاكم بأمر الله، لكن كيف إن كان هو الحاكم بأمر الشيطان؟!!
- يقولون: طاعته واجبة لدرء الفتنة، لكن أي واحد منهم تجب طاعته لدرء الفتنة وقد كثر حكام دول الملوك والطوائف؟!! ثم ماذا لو كان يأمرنا بالفتنة ويفتننا عن ديننا؟!! هل نطيعه فيها ونسقط في الفتنة؟!!
- يقولون: وكيف يكون موقفنا منه وهو الدين؟!! نقول: هو وعلمه من الشبهات التي من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ولم يكن يوماً ديناً في ذاته لندافع عنه ونعبده مع الله، وليس شيطاناً محضاً لنهاجمه، ولكنه من فتن هذا الزمان…
- يقولون: إذن يفقد الناس الثقة بالعلماء!! نقول: وهل لم يخلق الله عالماً إلا هو؟!! وهل تكون ثقةٌ بعالمٍ تلوث لسانه بدماء الناس؟!! وهل سينقرض الدين بترك عالم من العلماء؟!! وهل يكون الهرب من الفتنة بالوقوع في قعر الفتنة؟!!
{لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)}.