يقول صـ 183 عن يونس عليه السلام: “سؤال واحد يتردد في باله: ماذا بوسعه أن يفعل أمام كل ذلك؟ ماذا بوسع رجل واحد أن يفعل؟… سأل يونس هذه الأسئلة وكان كغيره من البشر معرضاً لليأس والإحباط… وخرج من نينوى فاراً من الأجوبة على تسؤلاته، أكثر مما كان هارباً من مواجهة الواقع. والجزء الذي ركز عليه الخطاب القرآني هو هذا الجزء بالذات، فالقرآن يصور يونس وهو في ذروة يأسه وإحباطه: ترك مجتمعه وهجره لا ليرسي قواعد مجتمع جديد… ولكن هجره يأساً، إحباطاً، هجره وقد هجر معه قيم العمل والتغيير”.
والأسئلة التي نطرحها على المؤلف هي:
- الأسئلة التي بدأ بها كلامه غير صحيحة، فهو قد عمل ما يستطيع واستفرغ وسعه، ثم أصابه اليأس.
- اليأس ليس ضد الإيجابية، ولكنه ضد الأمل والثقة بالله، فالإيجابية ضدها السلبية وليس اليأس، إلا إذا كان لدى المؤلف قوائم أضداد أخرى أيضاً تخالف اللغة!!
- أين الدليل على أنه قد خطر بباله هذا؟!! فهل كان في قلبه؟!! وهل يصلح إعادة صياغة التاريخ والوقائع بطريقة درامية من خيالات المؤلف؟!! وإن قلنا بصحة ذلك لعمل فيلم أو مسلسل تلفازي، فهل يجوز شرعاً أن نبني على خيالات المؤلف نتائج جوهرية، بل ونعتقد أن التاريخ الإسلامي انحرف بسبب تركها؟!!
- يكتب المؤلف الأسئلة، ثم يتهم يونس عليه السلام بالفرار من الجواب عليها!!
- يركز المؤلف على شيء ويجعل القرآن قد ركز عليه!!
- يقول من قبل: هي إشارات، وهنا يقول: ركز عليها القرآن!! فكيف ركز على إشارات!! فإما أنني لا أجيد القراءة والفهم، أو المؤلف لا يجيد الكتابة!!
- من أجمل محاكمات هذه المرافعة حكمه على ما سيفعله بعد خروجه، مع أنه لا يوجد أي نص يدل على ذلك، فقد يكون خرج للبحث عن قوم آخرين ودعوتهم.
- هذه كلها تحديات لتفاصيل تاريخية ليس عليها أي إثباتات، ثم زاد على ذلك تحليلات أوهى وأوهن من التفصيلات التاريخية؛ لأنها محض خيال. ثم سيبني المؤلف على هذه القاعدة الراسخة من الخيالات نتائجه.
ولو حاكم المؤلف نفسه كما يحاكم الخليقة والأنبياء والتاريخ والنص القرآني لكان هو والناس في سلامة وخير!!!
0 Responses
الدكتور العمري أصلا يغرف مما لا يعرف .. ويسرف مما يهرف !
ربما استقى أحداث تلك الرواية الدرامية من صفحه مقطوعة وجدها مابين العهد القديم والعهد الجديد!!!!
لو قرأتم ص 463 من نفس ذلك الكتاب الموجود على النت لوجدتم طامة وحاقة !
هو يدعو دعوة صريحة لهدم المكتبة الاسلامية والطعن بها ويقصد بها التفاسير الجليلة والعقيدة الاشعرية خصوصا حسبما فهمت
الرجل يحارب الاسلام باسم الاسلام .. وأنا قرأت ردكم المفصل عليه وأشكركم
الله يفضحه وينتقم منه