عشت في بلدي ٣ سنوات بعد الولادة و٥ بعد المجازر الأخيرة، ومن منطلق غربتي الطويلة أنصحك:
- لا تجمع على نفسك بين نار الغربة ونار الضعف، فيعجز الصديق عن عونك، ويترصد لك العدو.
- وتذكر أن الغربة بحد ذاتها ضعف، فإذا انضم لها عجزك وضعفك أصبح ظلم الناس لك مضاعفاً.
- لا تغتر بصعود المزيفين أصحاب البهرجات المتوهمة، فزيفهم سينكشف ولو بعد حين، وقفزهم سينقلب انتكاساً، وما جمعوه سيكون سحتاً عليهم يوم القيامة.
- ليست القوة في الغنى أو من المناصب، ولكن تكون القوة بتفوقك على كل أقرانك إن كنت طالباً، وأن تكون أمهر أقرانك إن كنت صانعاً، وأن تكون أنشط أقرانك إن كنت موظفاً، وأن تكون أكثر تبحراً في العلم وأدق معلومةً إن كنت أكاديمياً.
- إذا بلغت ما قدره الله لك من القوة فلن يفت في عضدك بعد ذلك حيلة محتال أو كيد حقود.
- وتذكر دوماً حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ…”، وعلو يدك في الغربة أصعب من علوها في بلدك وبين أهلك، ويحتاج لمزيد جهد وتعب. فتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان”.