مناعة الأمة هل أصبحت بيد متسكعة النت؟!!

الأصل أن يكون للأمة عظماء يحافظون على مناعتها، ومن خلفهم جيوش من الناس:

1. بعضهم عظماء لا يقلون عظمة عن أولئك، لكنهم يقفون خلف الأكبر منهم سناً أدباً…
2. بعضهم يعرف أهمية ذلك الثغر، لكنه كان غافلاً عن أن تلك الثغرة كانت ستُصاب منها الأمة وأنها مستهدفة اليوم، فلما سمع العظماء ينبهون لها تنبه وجأر دفاعاً عن ثوابت الأمة مع غيره…
3. بعضهم لا يدرك شيئاً من ذلك، ولكنه يعمل بوصية العظماء…

وبذلك يتحرك السيل الجارف لوضع الأمور في نصابها الذي يجب أن تكون عليه!! لكننا اليوم في تذبذب وتردد عجيب:

1. كثيرون يعتقدون أنفسهم علماء وهم غارقون في الجهل.
2. بعض مَنْ كنا نظنهم عظماء صامتون متوقفون كأن على رؤوسهم الطير.
3. إذا جأر أحد العظماء بثلمة يجب سدها وجدت هذا يقول: أنا أرى كذا، وذاك يقول: لم أقتنع، وآخر يقول: أعجبني رأي فلان أكثر من رأي فلان، وآخرون ينتظرون بماذا ستكون العاقبة، وكأننا في سوق اختلطت فيها الأصوات، أو حمام انقطعت مياهه.
4. عوام الناس اضطربوا واختلطت عليهم الأمور فما عادوا يلوون على شيء، وما عادوا يميزون الحق من الباطل.
5. كثير من الناس اغتر بمن لمع على النت دون أن ينظروا في تاريخهم وعلمهم ومصادر البهرجة التي وصلوا إليها.
6. أصبحت عظائم المنكرات معروفاً، وعظائم المعارف منكرات.
7. وبينما الناس هكذا في أبواب العقائد والإيمان والولاء والبراء والمفاصلة بين الحق والباطل، تجدهم يلغطون ويتجادلون في الحلال والحرام والعبادات والمسائل الاجتهادية.