كلما هاجمنا هامان قال أتباع هامان: لا تسمعوا للسلقيني، فخلافه مع هامان خلاف سياسي!!
وقصدهم من هذا الكلام أن المشكلة في فرعون، فهو القذر، أما هامان فهو رجل طيب،
ويخاف الله، وله لحية، وهو رجل عالم يصدر الفتاوى لتلميع فرعون وسياسته حرصاً على الدين وحرصاً على سلامة موسى، وووووو
اتركوا هامان جانباً، فهو ليس موضوعنا، والسؤال هنا: هل خلافكم وخلاف موسى مع فرعون خلاف ديني أم سياسي؟!!
وهل موسى نبي مبعوث من الله لهداية فرعون وبني إسرائيل؟!! أم شخص مشاكس معاند ينازع فرعون على السلطة؟!!
وهل الخلاف بين القاتل والمقتول خلاف سياسي؟!! وهل الخلاف بين من يستبيح القتل ويستحله وبين المقتولين من النساء والأطفال والشيوخ خلاف سياسي؟!! وهل خلافكم مع آل الأسد الباطنية خلاف سياسي يا جهال يا سفهاء الأحلام؟!!
أما نحن فخلافنا مع فرعون خلاف ديني، وإذا كنت تقف مع فرعون فإلى جهنم التي تحرقك وتحرقه وتحرق هامان وتحرق شيخك الذي يفتي لهم أو يدافع عنهم، ولعنة الله على سياستك وعلى سياسة شيخك التي تميع الدين وتجعله خلافاً سياسياً، أما سياسة فرعون فلا نقول فيها شيئاً؛ لأننا لا نتدخل في السياسة ولا نحب الخوض فيها!!
وعندما تميزون أيها الجهلة بين السياسة والدين فاهذروا واهذوا في شرع الله!! ألا يكفينا حماقة مشايخكم المتعالمين الجهلة لتخرجوا لنا أنتم يا غبار نعال الجهلة!!