إذا ألحد الشاب فهذه مشكلته وحده، وسيبقى كالكلب الشارد في أوروبا أو أمريكا ولا يهتم به أحد، وإذا مات أو انتحر فهي حياته الشخصية، بل ربما ينتقده كل الشباب من أصدقائه قبل الغرباء؛ لأنه ضحى بدينه باسم الحرية وفهم الحرية خطأ، ولأنه تخلى عن أعز ما يملك وهو دينه في مقابل فهم مغلوط للحرية…
أما إذا ألحدت الفتاة فستحصل ضجة كبيرة جداً؛
لأن كل المنظمات النسوية ستدافع عنها، وستهاجم كل من ينتقدها، وسينبشن قبرها ويظهرن كل حسنة صغيرة فعلتها في حياتها، ويتغافلن بكل صفاقة عن الكفر الذي تذهب معه كل الحسنات هباء منثوراً، بل يهاجمن من ينتقد كفرها الذي ليس بعده ذنب!!!
والسبب الأبرز لهذه الضجة هم النسونجية من الشباب الذين يعلقون بتعليقات المجاملات (الغزل) للفتاة التي مدحت الملحدة ودافعت عنها، فتظن نفسها أنها تكتب عبقريات وفلتات فكرية، بينما هي تدافع عن الإلحاد وتشجع المراهقين على الإلحاد!!
عزيزي الشاب؛ يمكنك التغزل بصاحبة المنشور في مكان آخر أو في منشور آخر، ولا يهمنا إن كانت نيتك التسلي باستمالة قلب صاحبة المنشور أو العبث بمشاعرها، أم لك نية محرمة، أم ترغب حقيقة بالزواج!! فهذا شأنك، لكن التعليق بما يشجع على الإلحاد سيؤدي بك إلى الكفر مثل صاحبة المنشور ومثل الملحدة التي كُتِبَ لأجلها المنشور!!
ودمتم في أمان الله مع حرية بلا إلحاد!!
فقد استشهد كثيرون من دعاة الحرية المُطْلَقَة غير المقيدة برسائل جانبية خاطئة أو منحرفة، فهلا كتبتم منشورين أو ثلاثة فيهم بدلاً من كل هذا اللغط في الحرية الشاذة الملحدة المنتحرة؟!!