عندما تشعر بالعجز التام!!
قرأت عشرات الكتب عن الصراعات الداخلية، وقرأت عشرات أخرى عن تاريخ الحروب، وتابعت أدق التفاصيل السياسية والعسكرية المتعلقة بالحروب المعاصرة، حتى أنني كنت أتصور لو حصل كذا وكذا في بلدي فالواجب فعل كذا وكذا… وجعلت بحثي في الماجستير والدكتوراه عن الهجرات وقتال الفتنة، ثم أنا اليوم أقف عاجزاً تماماً أمام الكارثة التي تمر بها بلدي، […]
نحن حجارة جامدة في الفتنة، دامية في الحق…
عندما يريدون تحريك فتنة فإننا لا نهرب ولا نعتزل ضعفاً، ولكن لنقطع عليهم الطريق في الفتنة التي يريدونها… لكن عند قول الحق وواجب الوقوف مع الحق وعندما تحتاجنا الأمة تجدنا في مقدم الصفوف، ولا نقبل بأن نكون أقل من ذلك… وحينئذ تجد دعاة الفتنة مختبئين كالفئران، وتطلبهم فلا تراهم، ولا تجد لهم حسيساً…
ما وجدت سيداً يُتَّبع، ولا شعباً طَيِّعاً يمكن تصدره!!
الحالة الكارثية التي نعيشها دفعتني دفعاً للاعتزال، إلا من العلم والتعليم، فهذا لا يجوز اعتزاله شرعاً حتى يأخذ الله أمانته… وسبب ذلك أمران:
نحن في غيابة الجب!!
حالتنا عجيبة جداً جداً جداً؛ للأسباب التالية:
الناس تبني وهم منشغلون باللغط!!
عندما ينشغل الناس باللغط والقيل والقال والأخذ والرد والمع والضد ويجب ولا يجب وغيرها، فينبغي عليك أن تبني سياسة جديدة مختلفة: