Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the famous-gallery domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/ultimate/isalkini.com/wp-includes/functions.php on line 6121
العربية بين يديك: المجلد الثالث: الوحدة الثالثة عشرة: العَلاقَةُ بَينَ الآباءِ والأَبناءِ: Test

العربية بين يديك: المجلد الثالث: الوحدة الثالثة عشرة: العَلاقَةُ بَينَ الآباءِ والأَبناءِ:

(1) العلاقة بين الآباء والأبناء قضية شغلت الناس جميعهم، في كل زمان ومكان. لكن القرآن الكريم حدّد بجلاء الأسس السليمة التي تحكم العلاقة بين الآباء والأبناء، بحيث لا يتعدّى كلٌّ حُدودَ الله تعالى في ممارسة هذه العلاقة.

(2) هذا لقمان الحكيم يضرب لكل أب المثل الأعلى في الأبوة المدركة بعمق حق الابن على أبيه؛ فلقد قام بواجبه نحو ابنه خير قيام حين وعظه. وكان أول ما زوّده به العقيدة الصحيحة الخالصة من الشرك، فالشرك ظلم عظيم؛ لأن فيه تسوية الخالق ذي النعم بمن لا يخلق ولا نعمة له أصلاً. ويحُث لقمان ابنه على مراقبة الله في أقواله وأعماله، صغيرها قبل كبيرها؛ لأن كل إنسان بما كسب رهين. وينادي لقمان ابنه بعطف آمراً إياه بأداء الصلاة بإخلاص؛ ليصل نفسه بخالقه، وأن يسلك طريق التطبيق العملي للإيمان؛ فيأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويصبر على ما يُصيبه في سبيل الله؛ لأن ذلك مما أوجبه الله. ويرشد لقمان ابنه إلى مجموعة من الأخلاق والأعمال، تُحقّق له حُب الله وحُب عباد الله؛ من تواضع للناس، واعتدال في مشيته، وخفض لصوته؛ لأن الله لا يحب المتكبرين المحتالين الفخورين بأنفسهم؛ ولأن أنكر الأصوات صوت الحمير، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].، { يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 16-19].

(3) وإذا كان الأب – لقمان الحكيم – قد ضرب مثلاً أعلى في الأبوة، فإن إسماعيل – عليه السلام – قد ضرب مثلاً أعلى في البنوة، ‫يؤيد ذلك قصة رائعة في القرآن الكريم. لقد كان إسماعيل ابناً صالحاً براً بأبيه إبراهيم عليه السلام، وقد بلغ في بره بأبيه أن وافق أن يذبحه أبوهُ تحقيقاً لرؤيا رآها في منامه. وقد بارك الله هذا التجاوب بين الابن وأبيه، فكافأهم بكبش عظيم يذبح بدل الابن، وبالتالي ارتاح قلب الأب بنجاة ابنه بعد ذلك الاختبار، وكذلك يجزي الله الآباء والأبناء المحسنين، أمثال إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. قال تعالى: { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 102-107].

(4) وقد سجّل القرآن الكريم لإسماعيل أنه شارك أباه في الأذكار، وبناء البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً. ‫وكانا يدعوان ربهما في أثناء البناء. قال تعالى: { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة: 127-129]. ‫هكذا كان إسماعيل خيراً وبركة لأبيه؛ فكان مجيئه إلى الدنيا – كما ذكر القرآن – تحقيقاً لدعاء أبيه: { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}.

(5) على أن بر الأبناء بآبائهم لا يعني أن يوافق الأبناء آباءهم ويسيرون على طريقهم ولو ذهبوا بهم إلى الجحيم. هذا ما يذكره القرآن الكريم في قصة إبراهيم – عليه السلام – مع أبيه آزر. لقد أثبت إبراهيم أنه مُطيع لله؛ حيث رفض أن يسير وراء أبيه وقومه في العكوف على عبادة الأصنام، ولم يقتنع بحُجّة أنهم وجدوا آباءهم لها عابدين، وأعلن لهم أنهم وآباءهم في ضلال مبين.

(6) هكذا بين القرآن الكريم في قصة إبراهيم وأبيه استقلال شخصية الابن، ما دام تفكيره سليماً صحيحاً. ولقد بلغ إبراهيم في ذلك الاستقلال أن تَبَرَّأ من أبيه، وعدل عن استغفاره له، حين تبين له أنه عَدُوّ لله: { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114].

(7) وليس معنى حُب الآباء أبناءهم أن يقبل الآباء الأبناء على علاتهم، فيغضون الطرف عن أخطائهم، ويطلبون تبريراً لأخطائهم باسم الأبوة الحانية. هذا ما يذكره القرآن الكريم في قصة نوح – عليه السلام – مع ابنه، قال تعالى: { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [هود: 41-47].

(8) وهكذا بين القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً قضية العلاقة بين الآباء والأبناء، فَجَعَلَ لكل حقه، وحدّد واجبه، وألزم الجميع – في ممارسة هذه العلاقة – بالتعاون على البر والتقوى، وترك الإثم والعدوان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبذلك تسعد الأسرة، ويتعاون الآباء والأبناء لوضع لبنات طيبات في بناء خير أمة أخرجت للناس؛ قال تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].

(بتصرف من: محفوظ أمين غريب).

 

الترجمة إلى التركية:

 

الترجمة إلى الإنجليزية:

 

كلمات الدرس:

الأسماء:

عِلَّة علات
مجرى مجاري
موجة موجات
لَبِنَة لبنات

الأفعال:

اجل يجلو جلا جلاء جالي مجلي
اخلص يخلص خلص خلوص خالص مخلوص
تكبَّر يتكبر تكبر تكبُّر متكبِّر متكبَّر
اختل يختال اختال اختيال مختال مختال
افخر يفخر فخر فخر فاخر مفخور
اعزم يعزم عزم عزم عازم معزوم
صعِّر يصعر صعر تصعير مصعِّر مصعَّر
اغضض يغضض غضض غضّ غاض مغضوض
تجاوب يتجاوب تجاوب تجاوُب متجاوِب متجاوَب
انج ينجو نجا نجاة ناجي منجي
ثُب يثوب ثاب ثوبة ثائب مثوب
هب يهب وهب هبة واهب موهوب
بشِّر يبشر بشر تبشير مبشِّر مبشَّر
اقتنع يقتنع اقتنع اقتناع مقتنِع مقتنَع
تبرَّأ يتبرأ تبرأ تبرؤ متبرئ متبرأ
اعدل يعدل عدل عدل عادل معدول
اُحْنُ يحنو حنا حنو حاني محنو
ارسُ يرسو رسا رسو راسي مرسو
حُل يحول حال حول حائل محول
إئوي يأوي أوى إيواء آوي مأوي
ابلع يبلع بلع بلع بالع مبلوع
أقْلِع يُقلِع أقلع إقلاع مقلِع مقلَع
استوِ يستوي استوى استواء مستوي مستوى

المترادفات:

عزم قوة
بلاء امتحان
يثوب يرجع
عِلَّة قصور
يرسو يقف

الأضداد:

 

كلمات متفرقة:

موج

والحمد لله رب العالمين.

اكتب رداً