السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة شكر وعرفان وامتنان وبشارة
في أول محاضرة حضرتها عندك قلت لنا: إن الأخلاق عندي مرض معدٍ، وكنت أول مرة أسمع فيها تلك العبارة.
وبعد حضوري لمحاضراتك أربع دورات فصلية في مواد مختلفة باتت نصائحك تلاحقني في كل مكان: عند الإشارة أقف، بطاقة الباص لا يجوز رميها، إذا فتحت التلفاز هذا مسلسل تافه، أهدافي فوق النجوم؛ إذن يجب أن أقلل ساعات اللهو والنوم، عند الانتهاء من الصلاة أتذكر رفع اليدين والدعاء.
لكن أكثر ما يسبب لي المتاعب أن لساني أصبح طويلاً، فإذا ما رأيت منكراً ما استطعت السكوت عنه؛ لأن المؤمن كالغيث.
علمتني أن أضبط عواطفي وانفعالاتي لله عز وجل.
علمتني أن أعيش لأحلم بالله سبحانه وتعالى، وعلمتني وعلمتني…
نعم لقد أيقنت يا دكتورنا الجليل المخلص أن مرضك معدٍ حقاً..
أسأل الله أن يصاب به جميع البشر.
أعرف أني لا أستطيع أرد جزءاً من فضلك، ولكن وكيلي الله أدعوه أن يجزيك صحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة، وأن يرضى عنك ويرضيك في الدنيا والآخرة.