نفخوا راسنا بكلمة علاقة الضرورة، وأنهم وصلوا لمرحلة أكل الميتة، لكن هل سمعوا بالشروط الشرعية للضرورة:
- الضرورة تقدر بقدرها في الأكل وعدمه، فإذا كان يمكنك أن تبحث عما يجوز أكله، أو تعلم وجود حلال بعد تلة أو في قرية، فتتلافى أكل الميتة فلا يجوز لك أن تقع في الحرام، كأن تكتفي بالشكر العام والتعذر بالخوف من الضغط الدولي ومن ربط المقاومة بإيران، فحينئذ لا يجوز لك أكل الميتة!!!
- الضرورة تقدر بقدرها في الأفراد، يعني إذا كان قادة حماس 10، وأحدهم اضطر للتصريح بسبب صفته السياسية التي توجب عليه أن يصرح، فهذا يحق له أن يصرح، لا أن يفتح العشرة موشح تشكرات!!!
- الضرورة تقدر بقدرها في الاختيار، فإذا وجد شيئاً يحتمل أن يكون خمراً ويحتمل أن يكون عصيراً، فيسعك أن تستعمل هذا النوع من التصريحات المحتملة، لا أن تجري إلى خمر التصريحات الصريحة وتكركع منه كالبهائم، بل ربما البهائم لا تقبل ذلك!!!
- الضرورة تقدر بقدرها في المقدار، فإذا كان الوضع يقتضي لقمة فلا يجوز أن تجعلها لقمتان، وكذا إذا كان يقتضي جملة فلا يجوز أن تخطب خطبة عصماء وتجعله شهيد القدس!!!
- الضرورة تقدر بقدرها في النوع، فإذا كانت الضرورة تقتضي أكل الخنزير (إيران) بسبب الموت من الجوع فلا يجوز لك أن تأكل خنزير وميتة (بشار) وتشرب خمر (حزب اللات) وتشكر سكرتيرتهم الشخصية ورقاصتهم وسواقهم وبوابهم وووو!!!
- لا يجوز أن تستنقذ نفسك بقتل غيرك وأكله، فليست نفسك أولى بالاستبقاء من غيرك، فيحق لك أن تشكر من ساعدك ولو كان قاتلي، لكن لا يحق لك أن تمدحه وتجعله إنساناً صالحاً فتزيد أن أنصاره وعدد أفراده الذين يشاركون في قتلي!!!
- الضرورة تقدر بقدرها في الحكم، فأكلك من الخنزير للضرورة لا يعني أن تدعو الأصدقاء إلى وليمة خنازير برية وتحرضهم على ذلك وتجعلها حلالاً وتتفاخر بذلك بين الناس، فالخنزير لا يزال حراماً، ولا يصبح حلالاً لاضطرارك عليه!!!