أعتذر لكل الثأرين عن مشاركتي في الثورة، فلو لم أشارك فيها لنجحت، وذلك للأسباب التالية:
- نظرتي إسلامية وخلفيتي إسلامية، وبعض الثائرين يريد ثورة بلا دين ولا متدينين!!
- نظرتي الشرعية علمية قانونية، وبعض الثائرين يريد ثورة منفتحة متحررة عن القوانين وضوابط التشريع، يعني بلا تشريعات!!
- نظرتي السياسية تفرض علي الموازنة بين تطلعات الدول ومطامعها، وبعض الثائرين يريد من الدول أن تنفذ أحلامه الثورية!!
- اختصاصي في علم الاجتماع يستوجب علي العمل بهيكلية العمل المؤسساتي وتوزيع الصلاحيات تبعاً للاختصاص، وبعض الثائرين يريد ثورة بعقلية الحجي وكنتونات المجالس المحلية وتحزبات وعصابات في كل مجال من مجالات الثورة!!
- تجربتي وقراءاتي السابقة عن ثورة الثمانينات تفرض علي التمييز بين التشدد الاجتماعي والتشدد الفكري، وبعض الثائرين يريد ثورة حالمة تُقصِي كل ما تعتقده تشدداً أو تفلتاً من وجهة نظرها!!
- ثورتي من وسط آلام الناس، وبعض الثائرين يريد ثورة متفكهين يتحكم بها من وراء الحدود عن بُعد!!
- ثورتي من على خطوط الجبهات، وبعض الثائرين يريد ثورة بلا سلاح تفوق في مثالياتها الثورة الفرنسية!!
- أنا أؤمن بوجوب الولاء للمؤسسة التي اخترت العمل فيها، وبعض الثائرين ينتسب للمؤسسة ليؤسس دولته داخلها (دولة داخل دولة)، بل ويتعامل مع عدة مؤسسات ويخدم مصالحه هو وحده، ولا يفكر بمصلحة أي مؤسسة من تلك المؤسسات!!
تركتها لكم لفترة من الزمن؛
- ليفكر من يريد التفكير، وليصلح من يريد الإصلاح تبعاً لمقرراته ومناهجه وأسلوبه.
- وعندما ينصرف أهل الدنيا لدنياهم، وينشغل أهل المصالح لمصالحهم، وتغلق كل أبواب الانتفاع والمنتفعين من الثورة، فعندها سنحمل لواء القضية من جديد…