مات الشحرور وبقيت الغربان التي تنعق على موته وتترحم عليه أن يدخل جنة لا يؤمن بها، وأن يعيذه الله من نار لا يعتقد بوجودها، وأن يثبته في القبر عند سؤال الملكين عن رسول يعتبره مصلحاً وليس نبياً، وعن كتاب حرف معانيه وأنكر ما فيه مما هو معلوم من الدين بالضروروة!!!
ألا تخافون أن يحشركم الله معه؟!!! وهل غفلتم عن قوله: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114]، أم لم تسمعوا بقوله تعالى في قوم تركوا تشريعاً واحداً وهو الجهاد فقط لا غير بعد أن وصفهم بالنفاق: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 84]…
فكيف بمن أباح كل أنواع الموبقات والعياذ بالله تعالى باسم الدين، ووزع حافظ الأسد كتبه خدمة لأهل السنة والجماعية الباطنيين؟!!