Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the famous-gallery domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/ultimate/isalkini.com/wp-includes/functions.php on line 6121
لماذا استقالت الدكتورة هدى العبسي؟!!
أ.د. إبراهيم عبد الله سلقيني

لماذا استقالت الدكتورة هدى العبسي؟!!

ما عرفته عن الدكتورة هدى العبسي أنها كانت من اليوم الأول لتعيينها تبحث عن شهادات صادرة من جامعات معترف بها لطلاب حلب الحرة بالتوازي مع شهادة حلب الحرة، وبذلك تضمن بقاء اللواء الثوري شامخاً، بل وتزيده قوة بشهادة موازية معترف بها عالمياً، ولا يخفى ما في ذلك من قوة علمية ورسمية وقانونية لخريجي حلب الحرة…

وفي المقابل:

كان بعض موظفي الحكومة المؤقتة يشن حرباً شعواء على هذه الخطوة، وكأن بينه وبين الطلاب عداوة شخصية، أو يسعى أن تبقى شهادات النظام أقوى من شهادات طلاب المناطق المحررة من الناحية القانونية والاعتراف، بل ويصدرون تصريحات إعلامية تخدم النظام ومعادية لهذه الخطوة…

وقد قامت الدكتورة بجهد مضني في هذا المسار، ومما شهدته بنفسي من ذلك لقاؤها برئيس جامعة غازي عنتاب في اليوم الثالث لتعيينها، وقد كنتُ حاضراً في الاجتماع، حيث تدارست مع رئيس الجامعة سبل حل مشكلة الاعتراف بشهادات طلاب حلب الحرة، فذكر لها رئيس الجامعة أن اعتمادية الشهادة يكون بالاعتراف بالحكومة المؤقتة، ولا توجد أي دولة تعترف بالحكومة المؤقتة حالياً، كما أن قبول طلاب حلب الحرة في الدراسات العليا لجامعتنا لا يعني الاعتراف بشهادتهم، وأن الطالب بعد إكمال دراساته العليا سيصطدم بواقع وجوب الاعتراف بكل الشهادات والتراتبية الزمنية بينها، ونحن لا يمكننا مزاولة أي نشاط خارج الحدود (لم تكن جامعة عنتاب قد افتتحت كلياتها في الداخل بعد).

وعندما افتتحت جامعة عنتاب كلياتها في الداخل بدأت الدكتورة هدى بمفاوضات مضنية، وقابلت رئيس الجامعة ونائبه، وعدداً من المسؤولين في أنقرة، وقد كنتُ شاهداً يومها على المفاوضات المتعلقة بحصول طالب حلب الحرة على شهادة جامعة عنتاب بالتوازي مع شهادة حلب الحرة، فكانت الدكتورة هدى العبسي تسعى بكل طاقتها للحصول على شهادات معترف بها لطلاب حلب الحرة، بينما فاتح شعبان معاونها عارض الاتفاقية بشدة حتى تم رفضها في مجلس التعليم العالي بكذبة صغيرة نشرها هو ووزير المالية عبد الحكيم المصري صاحب الشهادة المزورة مفادها: أن الاتفاقية تنص على إيقاف التسجيل في جامعة حلب الحرة!!

كذب وضحى بمصير الاعتراف بآلاف الطلاب ورفض حصولهم على شهادة جامعة عنتاب بالتوازي مع شهادة جامعة حلب الحرة، بينما الذين يدعمون موقفه في الحكومة يضعون أولادهم في جامعات تركية!!! فلماذا لا يسجلونهم في حلب الحرة، وكما قالوا في المثل العامي: من ساواك بنفسه ما ظلمك!!!

إجرام بعض أصحاب المناصب غير معقول!!! ولا أدري ما هو سر بقاء هؤلاء الفاسدين في مناصبهم مع أنهم يعملون لتخريب كل ما يصب في مصلحة الناس!!!

الدكتورة هدى العبسي أثبتت باستقالتها أنها لا تعبأ بالمناصب، بعد أن أعطت المنصب حقه، بينما الفاسدون متشبثون بالمناصب، بل ويساعدون بعضهم بعضاً على الفساد!!

فهل ستؤدي هذه الاستقالة لإسقاط الفساد والفاسدين في الحكومة؟!! أم لإسقاط الحكومة؟!! أم لزيادة تكتل الفاسدين مع بعضهم داخل الحكومة؛ لتصبح حكومة فساد خالص ونقي كما قال بشار الأسد؟!!!

وأؤكد أن الدكتورة هدى العبسي ليست وحدها، فكلنا معها، وكلنا خدم لأبنائنا الطلاب فيما يخدم مستقبلهم العلمي والقانوني، فهذا واجب إنساني وأخلاقي ووطني وديني!!! وسنكرر المحاولة مرات ومرات، ولو كلف ذلك إسقاط الحكومة الحالية إن فقدنا الأمل في تجاوبها مع تطلعات الطلاب ونيلهم لحقوقهم القانونية في الاعتراف، وننصح الحكومة بالتخلي عن الشخصيات الفاسدة فيها، حتى لا يؤدي تمسكها بالفاسدين لسقوطها معهم…

وفيما يلي كذبة أخرى يدعيها فاتح شعبان في تصريح لعنب بلدي تدل على تعمد محاربة أي خطوة تصب في مصلحة طلاب المحرر، مع أن فروع الجامعات التركية في الداخل السوري افتتحت كلها بطلب قبل ثلاث سنوات من الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية، كما ذكر حقوقيون في ذات تقرير عنب بلدي، وجميع الفروع يتم افتتاحها بالتدريج بناء على هذا الطلب:

Exit mobile version