المقال منشور في العدد الأول من مجلة الحميدية ص 36- 41 – بتاريخ آذار/2016م – الموافق: جمادى الأولى/ جمادى الآخرة/ 1437هـ:
وفي موقع رابطة العلماء السوريين الأربعاء بتاريخ: 13/ رجب/ 1437هـ – 20/ أبريل/ 2016م:
عن عمرَ بن الخطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ” [أخرجه أحمد في مسنده برقم 143 من حديث عمر بن الخطاب].
وقد دأب عوام الأمَّة وعامَّتها على السَّير وراء كلِّ ناعقٍ، ويصدِّقون « الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِى يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ تَخَلُّلَ الْبَاقِرَةِ بِلِسَانِهَا» [أخرجه أحمد في مسنده برقم 6543 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص]، وما ذلك إلَّا لأنَّنا شعوبٌ سيطرت عليها عاطفتها بعد أن فرغت عقولها من العلوم الشرعية، فدفعها حبُّها لدين الله وشريعته أن تسير خلف كل مدعي للصَّلاح أو تحكيم الشَّريعة ولو كان كاذبًا منافقًا دجالًا مخبرًا للعدو عميلًا خائنًا لله والرَّسول، متناسين ومتغافلين عن قول السَّلف وتكرارهم لقول أبي يزيد البسطامي: “لَوْ رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ، أَوْ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، فَلَا تَغْتَرُّوا بِهِ حَتَّى تَنْظُرُوا وُقُوفَهُ عِنْدَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ” [مجموع فتاوى ابن تيمية (11/466)].
وها نحن نرى مخالفة هؤلاء الخوارج للشَّريعة من كل وجهٍ، ومع ذلك يسير خلفهم عوام النَّاس كقطعان الأغنام دون تفكير أو نظر لحالهم وما أحدثوه على أرض الجهاد اليوم والأمس، ليس إلَّا لادعائهم لتحكيم الشَّريعة التي خالفوها جملةً وتفصيلًا في كلِّ قراراتهم وسياساتهم وسلوكياتهم…
ها نحن نرى هؤلاء الخوارج المجاهيل لا يساوون جميعًا ذرة غبار في حذاء خارجي واحد من الخوارج الشجعان الذين كانوا على عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأولئك كانوا يجهرون بأسمائهم ويتفاخرون بأفكارهم ومعتقداتهم ومبادئهم الخارجية، وهؤلاء يختبئون كالقوارض ويدلسون مبادئهم بالكذب والغدر والخيانة لله والرسول…
ومع ذلك فقد أباد أمير المؤمنين أولئك واستأصل شأفتهم، ولا يزال بعض المرجفين يترددون في زماننا في قتال هؤلاء أو بيان توصيفهم الشرعي وما يجب في حقهم!!!
في هذا المقال سأعرض الطَّريقة التي يطبق بها الخوارج أحكام الشريعة الإسلاميَّة بشكل مخالف تمامًا للإسلام وللشريعة:
1- أطلقوا على أنفسهم اسم الدَّولة، وهو مخالف للشريعة من وجهين:
المخالفة الشرعيَّة الأولى: لم يرد في أي نصٍ من النَّصوص الشرعيَّة إلَّا في نصين:
الأول: قوله تعالى: ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ﴾[الحشر:7]، وهو لا يدل على الخلافة بل يضادها كما سيأتي.
الثاني: هو الأثر الموقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأنَّه في مغيبات المستقبل: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ»[كتاب الفتن لنعيم بن حماد:1/210]، وهذا النَّص ضعيفٌ، ووصفهم بأشنع الأوصاف والعياذ بالله تعالى، فإذا أثبتوه أثبتوا على أنفسهم تهمة الخوارج، وإذا نفوه فَتَسميتُهم بدعة لم ترد في كتابٍ ولا سُنَّةٍ، وغفل عنها جهالهم الذين يسمونهم بالشرعيين .
المخالفة الشَّرعيَّة الثانية: فهي معنى الدَّولة، وهو التعاقب والحضور والزوال، وهذا مضاد لمعنى الخلافة في عبارة: “دولة الخلافة”!!!
2- أعلنوا الخلافة بأسماء وهميَّةٍ، والمجاهيل لا تُقْبَل شهادتهم في المحكمة على زواجٍ أو جنايةٍ أو معاملة ماليَّةٍ، ولا روايتهم للحديث، ولا تقبل شرعًا ولايتهم الصغرى، ولا قضاؤهم، فكيف نقبل من أحدهم الولاية العامة للمسلمين، وكيف نقبل بيعة المجاهيل لهذا الزِّنديق المجهول؟! وكيف نستأمنهم على ديننا وأعراضنا وجهادنا حيث لم يستأمنهم الشرع؟!
3- عقود زواجهم بأسماء وهميَّةٍ باطلة شرعًا، فكيف إذا كان العاقد والشَّاهد والقاضي مجاهيل؟!!! ثم يهرب العريس وتضيع الحقوق وتبقى المرأة كالمعلقة… فكيف إذا فعلوا ذات الشيء بالمجاهدين وهربوا وأسلموا المجاهدين للنُّصيريَّة والباطنيَّة والروافض، فمن سنحاسب في هذه الحالة؟!!! أبو بطيخ الزنديق؟!!!
4- لم يصدر حكمٌ قضائيٌ شرعيٌ واحدٌ بحقِّ كلِّ من قتلوهم من المجاهدين والموحدين، فهل قتلوهم بناءً على الفتوى فقط؟!!! أم يقتلون ثم يبحثون عن الحكم الشرعي؟!!! فأين تحكيم الشَّريعة حينئذٍ؟!!!
5- في زمن الخلافة العثمانيَّة الحقيقية، وتحديدًا في عهد السلطان محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية ومدحه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وبناء على فتوى من العلماء في ذلك الزمان قرر إلغاء الرق تمامًا داخل دولة الخلافة؛ لأنَّ ذلك يتوافق مع العبودية الكاملة لله، ويتوافق مع مقاصد الشريعة في فتح أبواب التَّحرير وتضييق أبواب العبوديَّة. ورفضت كلُّ أوروبا القرار واستمرت في خطف الأفارقة واستعبادهم وشحنهم في البحر، فجاء الزَّنديق دعي الخلافة بإعادة السبي فقط لأنَّه يتوافق مع شهوات ونزوات الدَّعارة في خلافة الخوارج.
6- السبيَّة من غير أهل الكتاب لا تجوز معاشرتها شرعًا، فكيف يتفاخرون بسبي اليزيديات ومعاشرتهن؟!!!
7- السبيَّة يتملكها شخصٌ، لكنهم يدخلون جماعات على المرأة في حالات اغتصاب جماعي، فهل هذه شريعة إسلاميَّةٌ جديدةٌ لا نعرفها؟!
8- الأصل في كلِّ المسلمين هو الإسلام، لكنَّ الأصل في كلِّ المسلمين عند الخوارج هو الكفر، ثم يدخلونهم واحدًا واحدًا في الإسلام بالبيعة.
9- لا نُخْرِجُ الواحدَ من المسلمين من الإسلام إلَّا بيقينٍ، واليقين يكون فيما يأتي:
آ– اليقين في دلالة النَّص على أن هذا الفعل مكفر،
ب– واليقين في أنَّه هذا الإنسان بعينه فعل ذلك الفعل،
جـ– واليقين في أنَّه أراد ما فهمنا من فعله، وأنَّه لا يتأول نصًا.
ولهذا شُرِعَت الاستتابةُ، وَوَجَبَ سؤالُه قبل الحكم عليه.
10- يعمل الخوارج بأصلٍ واحدٍ فقط في التَّوبة والرِّدة، فمن بايع يكون تائبًا ولو كان مرتكبًا للسبع الموبقات، ومن رفض البيعة القهريَّة الجبريَّة فهو مرتدٌ يوجبون قتله، والتجار هم من الأعراف ومن أنعام الخلافة الخارجية، فلا يقربهم أحد.
11- البيعة الجبريَّة للمجهول وولاية الفقيه الذي يشرع بخلاف الإسلام هو فريضة عند هؤلاء، ويَجمعون النَّاس في المساجد والسَّاحات لأخذها، ومن يرفض البيعة فهو مرتدٌ ورافضٌ للشريعة الإسلاميَّة وباغٍ على الخليفة وووووووو، فيطلقون عليه كلَّ الأحكام عدا حكم “البغي”، مع أنَّ إطلاق البَّغي عليه لا يصح شرعًا؛ لأنَّ البغيَّ يكون فيمن رفع السِّلاح واعتصم بمكانٍ، ولا يطلق على من رفض البيعة!!!
12- بيع البترول لقتلة المسلمين: كلُّ ما يفعله غيرهم هو ردةٌ وكفرٌ من التَّعامل مع الكفار والصليبيين، وإذا فعلوه هم فهو من باب السياسة الشرعيَّة والمصلحة المرسلة ومن حكمة القائد الملهم، كتصديرهم للبترول حتى هذه اللحظة من ميناء بانياس الأسدي، وبيعه لأوروبا وإسرائيل، ومن يتكلم في هذه القضيَّة في مناطقهم مثله كمن كان يتكلم فيها أيام الأسد، القتل بتهمة الرِّدة والتَّخابر مع جهاتٍ أجنبيةٍ والطَّعن في شخص الخليفة الملهم والنيل من سيادة الدولة المخابراتية!!
13- اجتماعاتهم بمسؤولي الدُّول الأوروبيَّة: ومنها اجتماعهم بمسؤولين أوروبيين في أورفا، ووساطة الصحفيين الصليبيين بين الطرفين ونقل رسائل من وإلى الدواعش ثم الإفراج عنهم، وإعدادهم للتقارير في داخل مناطقهم بتصريح أمني من القيادة العليا هناك.
14- الخنق والتحريق والتغريق الذي ورد فيه نصٌ صريحٌ بحرمته عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولـمَّا كان الأصل في قتل الإنسان هي الحرمة، فكانت كلُّ طرق القتل محرمةٌ إلَّا ما ورد فيها نصٌ، لكن هؤلاء يعملون دائمًا على خلاف الأصل، فكل شيءٍ حلال لهم ولو ورد النَّص بخلافه.
فعن مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّرَهُ عَلَى سَرِيَّةٍ، فَخَرَجْتُ فِيهَا فَقَالَ: ” إِنْ أَخَذْتُمْ فُلَانًا فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ “، فَلَمَّا وَلَّيْتُ نَادَانِي، فَقَالَ: ” إِنْ أَخَذْتُمُوهُ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ، إِلَّا رَبُّ النَّارِ ” [أخرجه أحمد في مسنده برقم:16034 من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي].
وهذا استثناء مفرغ يفيد الحصر ولم يرد ما ينسخه، فهو محكم من كل وجه.
أمَّا النُّصوص المتظاهرة في ذلك عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فلا قيمة لها عند هؤلاء الزنادقة:
– عن ابن عباس أَنَّهُ ذَكَرَ نَاسًا أَحْرَقَهُمْ عَلِيٌّ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أَحْرِقْهُمْ بِالنَّارِ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا لَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»[ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم 33143من حديث ابن عباس]، وهذا صريحٌ في استنكار ما فعله علي رضي الله عنه لو صحَّ ذلك .
– عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُعَذِّبُوا بِالنَّارِ، فَإِنَّهُ لَا يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّهَا» [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم 33144 من حديث عبد الله بن مسعود].
– عن القاسم بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَطَلَبُوا رَجُلاً فَصَعِدَ شَجَرَةً فَأَحْرَقُوهَا بِالنَّارِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لأُعَذِّبَ بِعَذَابِ اللهِ، إنَّمَا بُعِثْت بِضَرْبِ الرِّقَابِ وَشَدِّ الْوَثَاقِ [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم 33145 من حديث القاسم بن عبد الرحمن].
15- العالم كله يقف في وجهنا ويمنعنا من السلاح، والخوارج يقفون معهم وسرقوا كل السلاح في المناطق المحررة، فإذا انسحب المجاهدون من منطقة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عليهم بالاتهام بالردة والكفر، مع أن التولي يوم الزحف من الكبائر وليس كفراً، أما هم:
– فقد دخلوا مناطق اليزيديين وحرضوهم على السنة ثم انسحبوا من مناطق السنة المجاورة لها وأسلموا نساء السنة للاغتصاب والاعتداء على يد اليزيديين.
– ودخلوا مناطق الأكراد وحرضوهم على العرب وقلبوها قومية، ثم انسحبوا من مناطق العرب وساعدوا في تهجيرهم.
– ودخلوا الفلوجة ومناطق السنة في العراق وسحبوا منهم السلاح، ثم تركوهم للروافض يعتدون على أطفالهم ونسائهم بشكل قذر جداً.
وكل هذه الانسحابات ليست ردةً ولا كفراً، ولكنها في خطة ممنهجة بالتنسيق مع الغرب!!!
إلا في مناطق المجاهدين السنة التي ليس خلفها من يقتلهم، فلا ينسحبون منها شبراً واحداً إلى الخلف، ليس ذلك إلا لحصار المرتدين في حلب بالتعاون مع قوات بشار الأسد!!!
– وأهم شيء انسحابهم التكتيكي بعد القضاء على جهاد العراق، ثم كمونهم 15 عاماً دون أدنى حركة، ليخرجوا من جديد فقط في المناطق المحررة، وفقط لقتل المجاهدين!!!
16- حرمة قتل المسلمين بما يعم بالقتل: وهذا لم يعبؤوا به وهم يرمون الأسلحة الكيماوية على مارع، وذلك في ذكرى ضرب الغوطة بالأسلحة الكيماوية، وكذا التَّصفية العشائرية الكاملة لقبيلة الشعيطات بمجرد الانتماء فقط لا غير، فقتلوا (1700) إنسان، دون محاكمات ولا حكم محكمة ولا شهادات ولا قضاة ولا أي شيء له علاقة بالشرع! فقتلوا البريء مع المتهم!!! هذا عدا المفخخات في بيوت الله (المساجد) والأسواق والساحات ليكملوا ما لم يفعله بشار بنا.
بل يتعدون ذلك بالقتل بالشبهة كما حصل مع محمد فارس مروش؛ لأن الأصل عندهم هو قتل المسلمين حتى يثبت العكس!!!
17- المخالفة الصريحة للشريعة في الحدود عندهم ليس لها حصر، وكأنهم نصبوا أجهل الأرض قاضياً، بل ربما أخذوا حماراً من أحد الاصطبلات فنصبوه قاضياً:
– قتل المتولي يوم الزحف، وهذا كبيرة لا تستوجب القتل إلا بالحكم العسكري البعثي. وقد حصلت في بدر وأُحُد في عهده صلى الله عليه وسلم وأعرض عن فاعليها.
– قطع أصابع المدخن في العراق.
– إقامة حد الزنا على امرأة قوادة.
– إقامة الحدود على النساء الزناة دون الرجال الفاعلين بها من عناصر التنظيم.
– القصاص على مرتد، مع أن المرتد يقتل حداً!!!
18- تخطيطهم وعملهم المخابراتي محكم جداً، ولكنه يكون وبشكل عفوي وبمحض الصدفة موجه بشكل كامل ضد المجاهدين.
19- إعلامهم الكاذب لا علاقة له بالشرع الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد، فهم يكذبون أكثر من قناة الدنيا، حتى أنهم يتهموننا بقتل أنفسنا بالكيماوي في مارع لنحرج الدولة الإسلامية!
أما أدلتهم على تكفيرنا فهي كلها تصريحات لمسؤولين غربيين، فأوباما وهيلاري كلينتون وميركل ووووو وكل هؤلاء ثقة عدول عند هؤلاء، ويستندون إلى شهاداتهم في تكفيرنا!!!
20- الذين قتلوا أبو بصير اللاذقاني وأبو عبيدة البنشي وجلال البايرلي ومحمد فارس مروش ويوسف عشاوي، كل من قتلوا هؤلاء لم تتم معاقبتهم، بل تمت ترقيتهم وظيفياً، وكل هذا قبل إعلان الحرب عليهم، فرجال الخوارج معهم حصانة ضد تطبيق الأحكام الشرعية عليهم، وإنما يتم تطبيق الأحكام الشرعية على الضعفاء فقط لا غير ممن لم يبايعوا، أما الذين بايعوا فالشريعة تكون بالموانات.
21- التعذيب الفظيع للمعتقلين أخذوه من شريعة فرع المخابرات الجوية تحديداً، وهذه شريعة خاصة جديدة جاء بها الخوارج ظهرت على جسد الطبيب أبي ريان من أحرار الشام.
22- يحرم في مناطق داعش قيادة السيارة على النساء، إلا الدكتورة إيمان مصطفى البغا، فهي تقود السيارة وليست من النساء، ونشك – مثلهم – في أنوثتها!! يعني شريعة نص كم.
23- يحرم شرعاً اللعن والسب والشتم ووووو. طبعاً يحرم أن توجه ذلك لهم، مع أنه يجوز لعن الخوارج، أما هم فيجوز لهم أن يقذفوك ويتطاولوا على عرض أمك وأختك وابنتك، وبأقذع الألفاظ القذرة النابية، وقادة الشريعة على صفحاتهم لا ينهونهم عن ذلك؛ أن هذا جائز لهم فعله، فقد بايعوا الخليفة وباعوا دينهم في مزاد القذارة العلنية!!!
24- أهم شريعة يطبقها الخوارج في حياتهم أنهم جميعاً عاقون لوالديهم!!! فو الله ما وجدت واحدًا منهم أعرفه إلًا وهو عاق لوالديه، وعقوق الوالدين هو شريعة جديدة جاء بها الخوارج، وتخريجها: كَفِّر والديك ثم عقهم ولا بأس عليك.
25- الأوهام هي دليل شرعي عندهم: فوجودك في صورة مع جون ماكين على أرضك هو ردة، فإذا قلت له: جلس النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين فهل هو مرتد؟! قالوا لك: هو لم يتفق مع الكفار ضد المجاهدين، فإذا قلت له: ما دليلك على أنهم كانوا يفعلون ذلك؟! أين الشهود، وأين التسجيل الصوتي؟! فسيقولون لك: ماذا كانوا يفعلون؟!
دليلهم: ماذا كانوا يفعلون؟!
هو أحد أمرين: إما أنهم كانوا يتعاونون في فرم السلطة، أو جاء خصيصاً ليفتي حميركم بكفرهم!!!
يعني اتفاق مسبق بينه وبينكم يا كلاب أهل النار.
26- جهادهم الذي يدعون أنهم جاؤوا لأجله: يجلسون في الصفوف الخلفية في المزارع التي سرقوها، ويأكلون اللحوم يومياً ثلاث مرات، في حين أن المجاهدين الصادقين يأكلون وجبتي برغل فقط في اليوم، ويتزوجون بعقود باطلة كما أسلفنا دون أن يُطَلِّقُوا، ويأكلون بما يقارب 7 آلاف ليرة سورية من المكسرات يومياً، عندما كان الدولار بـ 225 ل.س.، أي بما يوازي 31$، يعني راتب أسبوع للمجاهد الصادق. وتتركز أعمالهم على خطف الناشطين والمجاهدين، وتصفيتهم، وخدمة خطط الغرب المخابراتية، وبينهم النصارى والصليبيين الذين لم يثبت لدينا إسلامهم.
ثم يقولون: جئنا لنصرتكم وللجهاد!!!
27- الكفر والتكفير عندهم ينتقل بالعدوى، فإذا كفر عنصر في كتيبة على القبضة اللاسلكية فكل الكتيبة كفار، وإذا كفرت كتيبة فهذا يعني أن كل الجيش الحر كفار، وإذا كفر الجش الحر فهذا يعني أن كل قرابتهم وذراريهم كفار، ومثله قولهم: إن كل من يعيش في مناطق الأسد كفار؛ لأنه راض بحكم الكافر، مع أن القرآن لم يكفر من خرج من المسلمين مع الكفار في جيوشهم بالإكراه، ولم يهدر دماءهم، بل جعل في قتلهم كفارة. وآخر بدعهم قولهم: من لم يكفر الكافر فهو كافر، بحجة أن الكافر هو صنم، والذي لا يثبت كفر الصنم فهو كافر، فلم يميزوا بين الكفر بالطاغوت وتكفير الطاغوت!!!
28- وآخر ما أختم به في هذا البيان أنك إذا حاججتهم بالكتاب والسنة اللذان يدعيانها أجابك المتعالم منهم بقال: فلان وفلان!!!
وأجابك السفيه بالسخرية والسباب والشتائم التي يعجز أشد الناس سفالة عن اختراعها، وقد تعلموها من دورة أخلاق الزنادقة في نصرة الخوارج المارقة!!! فهل هذه هي الشريعة التي يحكمون بها، باتباع الرجال وسب الناس وقذفهم؟!!!
29- يكفرون من يحكم الطاغوت مكرهاً، كأردوغان ومرسي ومن هو على حالهم، ويجادلون في إثبات أن النجاشي كان يحكم الشريعة الإسلامية في الحبشة حتى يخرجوا من مأزقهم هذا. وبما أن الله حكيم عليم عظيم، فقد ترك الحبشة وحدها دون كل محيطها تحكم بدين المسيحية وغالبيتها من الوثنية حتى زماننا هذا ليخرس هؤلاء الجهال الزنادقة!!!
هذه هي شريعتهم، فلهم دينٌ خاصٌ يخالف النُّصوص الشَّرعية من الكتاب والسُّنة، ويخالف منهج العلماء، ويخالف منهج أهل السنة والجماعة!!!
إنَّ الذي يتهم النَّاس بالكفر والرِّدة ووووو دون دليل، ثم يقتلهم بناء عليها، هو خارجي زنديق، فكيف بمن يعارض الشريعة معارضة ومشاكسة متعمدة والعياذ بالله تعالى؟!!!
شريفهم بغل لا يفهم أنهم مطية أجهزة المخابرات الدولية، وينفذون الخطط الغربية القذرة دون أن يشعروا!!! وخائنهم عميل قذر باع دينه وأرضه وأعراض المغفلين ودمائهم بعَرَض من الدنيا قليل!!!
لقد ظهر من مجمل العام والنصف الماضية أنهم لا يمتون للشريعة الإسلامية بصلة، فبالله عليكم ما هي الشريعة التي يحكم بها هؤلاء؟!!!