الفرق بين سياسات الدول والأفراد:

الدول لا تغير سياستها تبعاً لرغبات ونزوات ومصالح الأفراد؛ لأن رغبات ومصالح الأفراد التي ليس لها حدود قانونية وليس لها نهاية غالباً تؤدي إلى التشظي وإلغاء القانون الحاكم والضابط…
إلا إذا حصل إجماع شريحة كبيرة على رأي موحد في قضية من القضايا، فهذا يجعلها معتبرة؛ لأنها أصبحت رأي عام مجتمعي…
لكن هذا أيضاً لا يغير سياسة الدولة أيضاً، وإنما يغيره الخطوات التالية:

  1. وجود ممثل لهذه الشريحة يتبنى آراءها،
  2. ويتكلم باسمها في المحافل الرسمية،
  3. ولا يخرجون عن رأيه حتى تظهر قوته أمام الجهات المخاطَبة،
  4. ويروجون لفكرتهم بشكل سلمي ليضمنوا توسيع عريض للشريحة المجتمعية التي تتبنى أفكارهم،
  5. ويدفعونه للترشح في المناصب المؤثرة في صياغة القرار،
  6. ثم يطرحه للتصويت بعد التأكد من حصوله على نسبة التصويت المطلوبة؛ لأن فشله مرة يجعل نجاحه في المرة التالية أشد صعوبة.

هكذا تتغير سياسة الدول يا سادة، ولا تتغير بتحريض الناس في خطبة الجمعة، فنحن ينبغي أن نكون أحرص الناس على الناس من أنفسهم…

اكتب رداً