الهدف من المنشورات السابقة هو دراسة شريحة موجودة في المجتمع السوري الثوري، وفيما يلي بعض الملامح لها:
- لدينا شريحة واسعة في ثورتنا ليس لها عمل إلا الطعن دون أدلة، حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الذباب الإلكتروني الأسدي.
- هي تشمل كل قطاعات المجتمع، ففيها الحثالة والزعران مثل هاني العزو، وفيها متوسطو الثقافة مثل فراس ديب، ومنهم المثقفون مثل سعيد نحاس، وبعضهم تحول حقيقة إلى التشبيح للنظام بسبب هذه الحالة مثل أبو الغلق البيانوني، وتوجد شريحة واسعة من العلمانيين من هذا النوع، فتراهم يتركون الأسد والاحتلال ويهاجمون كل ما هو إسلامي دون التفكير حتى في مقدار توازن أو منطقية ما يتكلمون به.
- تحتها شريحة واسعة من أصحاب الأسماء المستعارة تشارك منشوراتها وتعمل لها دعاية واسعة، وبعضها شخصيات ثورية لا زالت تعمل بطريقة الخفافيش لأنهم لا يجرؤون على الجهر بأفكارهم ومبادئهم، وبعضها لأنه ذباب إلكتروني أسدي حقيقة ويصطاد في الماء العكر.
- أصحاب هذه النشاطات يشاركون بشكل حقيقي وفعال في زيادة التشظي المجتمعي، والمتشظي ابتداء بسبب التربية الأسدية.
- كل من ينتقدهم يجابة بكيل كبير من الشتائم من طبقة الحثالة، وبمهاجمة عنيفة ومشوشة بأفكار غير مترابطة واتهامات كاذبة لا أصل لها من الطبقة المثقفة والمتوسطة الثقافة منهم.
- ردود الشتائم والردود المشوشة التي لا أدلة ولا وثائق فيها هي حالة هروب من الواقع وهروب من عرض الأدلة والوثائق على ما طرحوه من اتهامات وافتراءات.
- هؤلاء لديهم حالة شوزفرينيا حادة، فكل شيء من حولهم موضع اتهام حتى يثبت العكس، وكل العالم المحيط بهم يريد الكيد لهم والإيقاع بهم وكتابة التقارير ضدهم وتقديمها للمخابرات العالمية التي تلاحقهم في كل مكان كما يتخيلون.
- يكذبون كثيراً، وأحياناً يصدقون الكذبات التي يكذبونها حتى تبدو لهم كأنها أمور قطعية لا يمكن النقاش فيها.
- يحاولون أحياناً بناء هيلمان لأنفسهم من خلال الكذب وتزوير الوثائق وادعاء موقف تاريخية وتأليف قصص وحوادث حصلت معهم وليس لها أساس من الواقع؛ لأنهم في الحقيقة يلهثون خلف الشهرة ويحاولون إشباع هذه الرغبة في داخلهم بكل الطرق.
- هذه الفئة وصلت إلى مرحلة متطورة من الانفصال عن المجتمع، فتجد علاقاتهم مفككة مع آبائهم (حد العقوق) وأولادهم (حد القطيعة) وزوجاتهم (حد الطلاق)، ويطعنون في كل ما يحيط بهم!!
- كل من يطالبهم بالأدلة داخل منشورك هو معك ضدهم، فهناك نظرية واحدة في رؤوسهم: معي أو ضدي، وهذا كافي ليشتموه معك ويهاجموه معك، بل إن صلة القرابة بينك وبين الشخص الذي يهاجمونه كافية ليشتموك ويهاجموك بطريقتهم المشوشة المعتادة.
- هذه الفئة سريعة الانضمام للخوارج (داعش) فور ظهورهم بسبب الميل الداخلي لتكفير المجتمع والطعن فيه والانتقام منه، والبحث عن أعداء داخليين دوماً، فكلما زال عدو داخلي بحثوا عن غيره.
- يصعب أن يكون لدى هؤلاء عدو خارجي يحاربونه؛ لأن جميع مشاكلهم من داخلهم وداخل رؤوسهم وقلوبهم وليست من خارجها، فيصعب عليهم الاستمرار لفترات طويلة في مهاجمة النظام أو الغرب أو الشرق أو الاحتلال.
- الضغط الداخلي الذي يعيشونه يدفعهم أحياناً إلى الحقد الأسود والضغينة التي تحرقهم وتتعبهم نفسياً أكثر من أن تتعب الآخرين أو الذين يهاجمونهم.
- أنصح هؤلاء حقيقة بمراجعة أطباء نفسيين لاستعادة التوازن الفكري لديهم بداية، ثم مساعدتهم في إعادة تأهيل للاندماج داخل المجتمع المحيط من جديد.
- وأنصحهم بتعلم أصول الفقه ليعرفوا أنواع الأدلة من حيث الدلالة في القوة والضعف، والفرق بين الأدلة والقرائن والشبهات.
- أنصح متابعي هؤلاء بطلب الدليل على كل كلمة يقولونها؛ لأن هذا يكبحهم قليلاً ويصدمهم بالواقع في البداية، ثم يساهم رويداً رويداً في ربطهم بالواقع المحيط.