سكتُ طوال الفترة السباقة لأنني لا أعلق إلا بعد أن ينتهي اللغط، وبما أنه قد انتهى اللغط فسأوضح ما فهمته من تصريح وزير الخارجية التركي من منطلق اختصاصي في علم السياسة:
- في الشرع والسياسة لا يوجد أي شيء يمنع من دعم عدو ضد عدو آخر، فلا يوجد في تصريحه ما يخالف الشرع أو السياسة…
- وهذا التصريح لا يعني الدعم المطلق لهذه الدولة التي يحكمها مجرم حرب، ولا يعني إعادة العلاقات السياسية ولا…ولا… غيره مما فهمه ثوار وسائل التواصل الاجتماعي…
- جيش الأسد دخل مناطق قسد، وقسد هي إرهابية بكل المقاييس المحلية والدولية، وهي جسم انفصالي يستخدم تجنيد الأطفال وكل ما يخالف القانون السوري المحلي والدولي. وبالتالي فدلالات تصريح الخارجية التركية من الناحية السياسية هي أحد أمور:
- موافقة النظام على محاربة قسد بالتعاون مع الجيش التركي، وبهذا تتخلص تركيا من قسد، وهذا مستحيل أن توافق عليه أمريكا ولا روسيا ولا النظام…
- الرفض الصريح من النظام للعرض التركي والإقرار بدعم كيان إرهابي، وهذا يجعل أهداف النظام مباحة للجيش التركي في عمليته العسكرية…
- الصمت وعدم الرد، وهذا ما حصل حقيقة؛ لأن أي جواب من الجوابين السابقين مرفوض من قبل جميع القوى الفاعلة على الأرض!!!
- لكن ما حصل أسوأ من ذلك، فقد قامت بعض الحسابات الوهمية ذات الأسماء الثورية بمهاجمة تركيا والخارجية التركية، ثم تبعها كل الثوار والمعارضة ومنهم المجلس الإسلامي في مهاجمة تركيا والخارجية التركية!!!
- فأوصل النظام رسالة واضحة لتركيا بأن المعارضة المعتدلة التي تتفاخرون بها علينا هي بأيدينا ونحن نحركها ضدكم بسبب جهلها في الإعلام والسياسية والدين أيضاً!!!
والله المستعان على ما تصفون!!!