مؤلم جداً أن تنتقل حماس من الأخطاء السياسية إلى ترقيع المواقف بتصريحات ممجوجة وصولاً إلى التعفيس وضرب صورة كبار الحركة الإسلامية في العالم الإسلامي أملاً في تحسين صورتها عالمياً، وقد تعودت أن أتأخر في التعليق على الوقائع حتى تتضح الصورة بشكل دقيق، وفيما يلي تفاصيل المسرحية المقززة التي قام بها إسماعيل هنية في اسطنبول، وهذه التفاصيل يشهد بها عدد من العلماء الحاضرين من جنسيات مختلفة:
- ضغط الجناج الرافض للتطبيع مع الأسد في حماس كثيراً على العلماء المسلمين لمقابلة إسماعيل هنية لثنيه عن قرار التطبيع مع الأسد.
- استجاب المشايخ لهذه الرغبة لمساعدة الجناح الرافض للتطبيع وزاروا إسماعيل هنية، وتكلموا بكلمات حاسمة وقاسية في هذا الموضوع، وأعطوا قيادة حماس مهلة لمراجعة حساباتهم، وإلا ستصدر بيانات عن عدد من العلماء والروابط والمنظمات الإسلامية للتبرؤ من سلوك حماس الاستفزازي لمشاعر الأمة كما سماه أحد المشايخ الحاضرين في كلمته لإسماعيل هنية.
- أقحم حفيدته بين الرجال والعلماء الكبار لأغراض سياسية، وكان بوسعه أن يقيم حفلة نساء لهذا الغرض!!
- تكلمت حفيدة هنية بخطاب دعائي ديني يدغدغ عواطف الجمهور المسلم العاطفي في موضوع حفظ القرآن والقدس والمقاومة وووو.
- شكرت الحاضرين على قدومهم لتكريمها، مع أنها تعلم وجدها يعلم أنهم جاؤوا لوضع حد لحماقات الحركة، ولم يأتوا للاحتفال بحفظ امرأة بالغة لحفظها القرآن!! فهذا دليل صريح على أن ما حصل لعبة مدروسة من فريق هنية، ثم هل أصبح هنية وحركته الشخصية يلقنون أولادهم وأحفادهم الكذب مع حفظ القرآن؟!!
- قام عناصر من حماس بتصوير هذا المقطع وحدة دون باقي اللقاء الذي يفترض به أن يكون لقاء مفصلي يستمر معه الدعم للحركة أو يتم بعده ركن الحركة في كراج حركة الجهاد الإسلامي!!
- قامت الحركة ذاتها بتسريب الفيديو للقنوات، وتحديداً لقناة أورينت التي أغفلت بدورها هذه التمثيلية الحمساوية وركزت على المجلس الإسلامي الذي لا يمثله في اللقاء إلا شخص واحد فقط من الحاضرين.
- قام الذباب الإلكتروني للحركة بالتركيز على مهاجمة المجلس الإسلامي ومشايخ الثورة السورية وووو، وبالتالي لا تتأثر التمثيلية الحمساوية على مستوى العالم الإسلامي الذي يتعاطف بشكل كبير مع هكذا تمثيليات دينية (حفظ قرآن من امرأة مع خطاب حماسي فصيح)!!
- ما فعلته حماس لا يختلف عما فعله حافظ أسد وبشار أسد من قبل، حيث كانوا يدعون المشايخ للتشاور، ثم يسربون الفديوهات على أن المشايخ جاؤوا لتجديد البيعة للرئيس القائد. لذا ننصح أحبابنا طلبة العلم لعدم حضور أي فعالية لحماس حتى لا تقوم باستغلالها بهذه الطريقة السياسية المقززة.
- وبهذا تدوس حركة حماس على كل قيم المسلمين وآلامهم وتشوه صورة المشايخ الكبار الموثوقين على مستوى العالم الإسلامي بهدف تحسين صورتها عالمياً على مستوى العالم الإسلامي، فهي تقوم بضرب صورة كل حركات التحرر وكل المشايخ أمام الشعوب على مستوى العالم العربي والإسلامي لتحقيق أهداف سياسية ضيقة على مستوى الحركة وحدها!! فهل يدخل هذا في باب الضرورة والمقاومة وتحرير القدس؟!!
- الشباب السوري كعادتهم تجاوبوا مع هذه اللعبة السياسية القذرة ومع موجة منشورات الذباب الإلكتروني صاحب الأسماء المستعارة على النت قبل أن يعرفوا كلمة واحدة عن أصل الصورة أو الفيديو وتفاصيل ما حدث!! وتركوا الكرم وأمسكوا بالناطور، وتركوا الجمل وأمسكوا بالجمَّال!!
- أما الملاحدة وأعداء أي اتجاه إسلامي في المجتمع فقد وجدوا ضالتهم في النيل من العلماء والإسلام والحركات الإسلامية والطعن فيها والغمز واللمز، فنشكر حماس على هذه الحركة الموفقة في خدمة الإسلام والمسلمين!!
- إن اتجاه حماس نحو هذا المسار لن يؤثر على سمعة علماء العالم الإسلامي التي هي كالمسك، واتهامهم بأنهم سذج وضعفاء في السياسة هو مدح في خضم المستوى القذر الذي وصلت إليه سياسة البعض، وهذا الفعل لن يطهر صورة حماس التي اهتزت بسبب التصريحات غير المسؤولة من قبل، ولكنها ستكون شهادة وفاة للحركة أنها لم تطبع مع إيران والأسد فحسب، بل أصبحت تعمل بنفس السياسة الأسدية والإيرانية التي لا تعبأ بالأمة الإسلامية كلها ولا بحركاته التحررية ولا بدين المسلمين في سبيل مصالح حزبية ضيقة، وتستخدم ألعاباً سياسية قذرة في سبيل ذلك.
- القدس وتحرير الأقصى ليس حماس، وحماس حلقة من حلقات التاريخ الطويل، فإذا تخلت حماس عن تاريخها وتمسكت بقشرة في خضم الفوضى العالمية فستغرق في شبر آيات إيران!! فما يحصل هو لعبة عالمية كبيرة جداً لحشر حماس في الزاوية العالمية ثم سحقها دون أن يبكي عليها كلب أجرب، وما حصل أزال ذرة التعاطف التي كانت باقية في قلوبنا تجاه الحركة!!
- أعان الله شعب غزة والشعب الفلسطيني على قيادة حماس المتشيعة الحالية، وستبقى فلسطين والقدس قضيتنا وستبقى أخوة الإيمان مع إخوتنا في فلسطين من المسلمين وأخوة العهدة العمرية مع إخوتنا في فلسطين من النصارى، ولن نقول كما قال خالد مشعل: لكم قضيتكم ولي قضيتي!!
والله المستعان على ما تصفون!!
2 Responses
ما وجد أحد من الحاضرين يلجم الفتاة!! عمائم وقامات تخدع بهذه الحيل السخيفة. ولماذا لم ينصرفوا عن الفتاة وأبيها.
يا عزيزي
ادع الله أن لا يجعلك الله في موقف كهذا!!!
ادع الله بالحفظ حتى لا يعافيه الله ويبتليك