تعودت تأخير التعليق على أي قضية تتعلق بالشأن العام حتى ينتهي اللغط حولها؛ لأن القيل والقال في مجتمعاتنا مقزز ويفوق الوصف. وفيما يلي أُجمل الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع:
- توجد مخالفات شرعية في الرسوم، كالسفور واللباس الضيق…
- يوجد تقصير واضح في ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتقصير في الترضي على الصحابة…
- يوجد خلل تربوي شنيع في عدم الفصل بين السيرة النبوية والرسوم التي قصدوا منها الإسقاط على الواقع. فعبارة: “ألاحظ لأستنتج” غير كافية للطفل حتى يميز أنها إسقاط على الواقع.
- ومن الخلل التربوي موضوع العورة، فمع أن الصغير لا عورة له إلى سن محدد، ثم بعده قاصرة على السوأتين، ثم تكون كالكبير. لكن تربوياً لا يجوز عرض صور فيها تكشف ما بين السرة والركبة حتى لا تنطبع في ذهن الطفل.
- صدر تصريح رسمي من والي عنتاب بأن الكتب خرجت من تصميم الصور إلى الطباعة دون تدقيق، والمسؤولية عن ذلك ومقدار المسؤولية على كل جهة يحددها القضاء.
- تعودت عدم رد الهجوم بالدفاع عن النفس، ولكن بهجوم معاكس في الحق، فمن يدعي أنني أدافع عن الدكتور عماد الدين رشيد أو غيره:
- فإنني أنصره ظالماً ببيان الأخطاء والمخالفات الشرعية السابقة ليتم تلافيها لاحقاً في المشاريع القادمة، وضرورة التدقيق في الصورة النهائية، فتأثير الرسوم أصبح في زماننا أعظم من تأثير الكلمات مع شيوع الفكر الطفولي الذي لا يقرأ ما فوق الرسوم والصور. ومع أن الأخطاء فادحة، إلا أنها لا يجب أن تصدك عن مواصلة العمل، فكتاب واحد يمكن استبداله، في مقابل عشرات الكتب التي أخرجتموها بجهد جبار تشكرون عليه.
- وإن كان في نصرته مظلوماً ضد هجمة التكفير التي لحقته فلي الفخر أن أنصره وأرد وأذب عن عرضه عملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يدعي التكفيريون نصرته: “من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقًّا على الله جل وعلا أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة“.
- الحملة تحرك فيها عدد كبير من ذباب الأسد الإلكتروني بأسماء مستعارة، حيث ضموا صفحة من مقرر الحوثي في اليمن، وأضافوا أسماء مؤلفين من مقررات أخرى غير السيرة وليس فيها إشكالات.
- شارك في حملة التكفير:
- عدد كبير من البسطاء غيرة على الدين وعلى نبيهم قبل التمييز بين الحرام والكفر، وقبل أن يستوثقوا هل توجد إساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم أم لا، فوقعوا في المنكر من حيث يظنون أنهم ينكرون المنكر. فليتوبوا وليستغفروا عن هذا.
- أما موضوع الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فقد سال لعاب التكفيريين لهذه الحادثة المشوقة فلاغوا بألسنتهم وولغوا دون التوثق من وجود الإساءة من عدمها، وناسين قول الله تعالى: {لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا}، والقذف بالكفر لا يقل شناعة وفحشا عن القذف بالزنا.
- وفيما يلي رسالتي لهؤلاء التكفيريين، ولمن شارك في حملتهم ببساطته وحسن نيته: