نكون مجحفين بحق الإمام الشاطبي إن ظننا أن مثلنا يدافع عن مثله، بل نحن نعتصم به رحمه الله تعالى؛ لعلنا نقوم بعض اعوجاج زماننا. وذلك للأسباب التالي:
- فضح مطبل للسلطان عندما يهاجم إماماً مستقلاً ويظنه صحفياً عند السلاطين مثله؛ لأنه لم يسمع ولا يريد أن يسمع الحديث: “سَيكونُ في آخِرِ الزَّمانِ شُرطةٌ يَغدونَ في غضَبِ اللَّهِ ، ويَروحونَ في سخَطِ اللَّهِ ، فإيَّاكَ أن تَكونَ مِن بِطانتِهِم”…
- فضح قاتل من جماعة “اضرب بالمليان” عندما ينتقص من إمام عالم عامل، فيظنه مثله من جماعة الحديث السابق، ولو كان الشاطبي سيسيا من جماعة الانقلابات العسكرية لما تجرأ عليه جماعة البسطار العسكري…
- فضح جاهل صاحب بضاعة مزجاة يريد الظهور بمظهر العلماء عن طريق لمز قناة الأئمة الأعلام…
- فضح شخص يخلط العلم بالسياسة، فلا يتورع عن الانتقاص من عالم جهبذ مشهود له ليصل بذلك إلى الطعن بخصوم سيده السياسيين…
- فضح عوار المتعلقين بشعرة، كالسيسي والباطنية والصهيونية والبهرة وأشباههم، ويتركون الاعتصام بالسنة ليرضوا أولئك ويتبعوهم نحو القذة بالقذة…
- فضح عوار مجتمعاتنا التي تستنكر فضح المنافقين المتسترين بزي العلم بحجة أنهم علماء، فإذا تطاول منافقوهم على العلماء الحق المشهود لهم بالإمامة باتفاق الأمة أيدوا المنافقين ودافعوا عنهم!!!
- فضح الذين تحققت فيهم إحدى علامات الساعة: “إذا فعلت أمتى خمس عشرة خصله حل بها البلاء”، فقيل: وماهن يارسول الله؟ فذكر من الخصال: “ولعن آخر هذه الأمة أولها”. وهم الرافضة الذين لعنوا الصحابة والبهرة الذين نقضوا دين خاتم النبيين وغيرهم ممن هو على شاكلتهم أو وقف معهم.
- فضح من اتخذ إماماً ضالاً مُضلاً بسبب علمه الغزير، ولم يدر أن العلم لو كان ينفع وحده لنفع إبليس من قبله!!!
- فشكر الله للإمام الشاطبي وأجزل مثوبته عنا وعن أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيما قدمه للأمة حياً وميتاً…
فمن الذي يحتاج لمن؟!! هل الإمام الشاطبي يحتاج لدفاعنا، أم نحن بحاجة للاعتصام به في فساد وانحراف زماننا؟!! وتذكروا عباد الله قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.