بسبب الضغط العنيف عليها فقد دخلت حماس مرحلة الدفاع، لكن هل دخلت مرحلة التفكيك؟!! فيما يلي مجموعة الملاحظات على سياستها الحالية:
- لم يعد هناك انضباط في تصريحاتها، فصار الكل يصرح بما يريد دون الرجوع إلى المركز…
- البناء الفكري في تراجع ملحوظ خارج غزة…
- لم يعد لديها أي عمليات خارج القطاع، وكأن شبكاتها خارج غزة تم تفكيكها بالكامل…
- الدعم الشعبي العالمي في تناقص مستمر بعد تكرر صدور تصريحات مستفزة لم تكن تصدر من قبل إلا من الجهاد الإسلامي…
- أصبح البقاء في السلطة خياراً استراتيجياً في مقابل التنازل عن بعض الثوابت خارج حدود غزة، تماماً كوضع السلطة الوطنية الفلسطينية…
- أصبحت تفاوض على ثوابت كانت تعد مفاوضة السلطة الوطنية عليها خيانة…
- أصبحت تصدر كوادرها خارج فلسطين، وهذا يضعف قاعدتها الشعبية على الأرض من الناحية الفكرية والسلوكية والأخلاقية…
- كلام حماس عن مجتمع غزي متماسك 100% مستحيل من ناحية علم الاجتماع، وخداعها لنفسها في ذلك قد يدوم لوقت من الزمن، لكن لن يستمر إلى الأبد، فإذا سقطت حماس ستظهر غزة أسوأ من أي بقعة أخرى تتفاخر عليها…
- هذا التراجع بدأ بالتزامن مع قتل القادة: أحمد ياسين، والرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، وغيرهم…
- هذا يستوجب على حماس محاولة تلمس بوادر الخلل وتلافيها وإصلاحها لعلها تعوض ما خسرته وستخسره في المرحلة القادمة…
- كل ما سبق لا يعني التخلي عن المقاومة أو حماس باعتبار أنها العنصر الأقوى في الداخل الفلسطيني…
- لكن ذلك يستوجب على الفلسطينيين بناء كيان جديد أقوى وأكثر تماسكاً في الضفة الغربية يعوض الخلل الشديد الذي بدأت ملامحه تظهر بوضوح على حماس غزة…
- أخيراً: كل ما سبق حكي فاضي، ويجب أن تفهم حماس أن عبارة “الحكي ببلاش” غير صحيحة؛ لأن ألف مقال مثل هذا ربما يدمر مستقبل حماس والمقاومة وفلسطين والقدس وووكل شيء. والقاعدة الصحيحة: “إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب”، و”التصريح الذي لا تحتاجه بلاه أحسن”.
