البيان الصادر عن إدارة الشؤون الدينية يوضح أن الحساب يعتمد على وقت إمكان الرؤية ولا يعتمد على وقت ولادة الهلال، ومعلوم أن الولادة تسبق إمكان الرؤية بيوم أو أكثر…
وهذا يقتضي التالي:
- الحساب في هذه الحالة لم يخرج عن مضمون الحديث النبوي؛ لأنه الحديث علق الحكم على الرؤية، والغاية من الحساب -كما يظهر من البيان- حساب إمكان الرؤية.
- الحساب هنا في الصوم حينئذ لا يختلف عن الحساب في أوقات الصلاة.
- الخلاف في هذه الحالة اجتهادي محض بين الرؤية الحقيقية وحساب إمكان الرؤية؛ لأن كلا الاجتهادين لا يخرجان عن النص.
- توحدُ المسلمين في العبادات الجماعية باتباع أحد الاجتهادين أولى من التفرق بين الاجتهادات فيها (في العبادات الجماعية).
- أمر الحاكم باتباع أحد الاجتهادين يرجحه على الاجتهاد الآخر في هذه الحالة؛ لأنه يحوله من الفتوى إلى القضاء، والفصل في القضاء أقوى من الفصل في الفتوى، فشهادة الشهود في الصوم داخلاً في أبواب القضاء دون الفتوى.
- مخالفة المسلمين في صومهم أو الدعوة لمخالفتهم هو من اللغط والفتنة التي يخوض فيها الجهال الذين لا يميزون بين الاجتهادي والقطعي، وهو من تفريق صف المسلمين.
والله أعلم.
