العبارات التالية من كتاب الشيخ سارية الرفاعي حفظه الله “مذكرات في زمن الثورة”، وهو أوثق وأصدق عندي من البوطي بشهادة كل من عرفهما، ولكم أن تختاروا بين آلاف العلماء الصادقين وبين البوطي، فأنتم أحرار. يقول الشيخ سارية عن البوطي:
“يعتقد أن في الدولة تيارا دينياً محافظاً يقوده محمد ناصيف، كما يعتقد أن دين الدولة الإسلام، بدليل أن حافظ الأسد قال ذلك. كان يتحدّث عن باسل الأسد إنه يقوم الليل، لأنه سأله عن حكم صلاة الوتر بعد صلاة العشاء، هل يعيدها بعد قيامه الليل؟! وكان البوطي يخشى من الشيعة، وامتدادهم إلى القرى البعيدة في سورية، و”يكره مؤتمرات التقريب بين المذاهب والأديان، وقلّ أن يحضرها”.
ويذكر الشيخ سارية أنه جاءه أبناء وأحفاد للبوطي، وسألوه عمّ يفعلونه معه، وهو على هذا الحال من الخطأ الجسيم؟ فنصحهم بأن يقولوا له إنه مخطئ، فرد ابنه: ألا تعلم نزق والدي وشدة غضبه. “وروى لي ما حصل مع شاب تركي جاءه في العيد وذكّره بقوله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار .. فقام الشيخ بضربه وطرده”.
ويذكر الشيخ سارية الرفاعي أن مسلسل “ما ملكت أيمانكم” للمخرج نجدت أنزور كان بتوجيه من آصف شوكت، والمقصود به الشيخ البوطي، حيث يكنّى الشيخ في المسلسل “أبو توفيق”، وهي كنية البوطي، كما أن شارة المسلسل تضع صورة جامع الإيمان، حيث يدرّس. وتورد المذكرات أن شوكت جمع البوطي وأنزور بعد أن كتب البوطي وخطب ضد المسلسل، وجعل الشيخ يعتذر من المخرج!!
والسؤال هنا: هل هذه هي المصالح التي حققها البوطي من قربه 40 عاماً من النظام الباطني؟!!