كلما حطمت صنماً غضب عليك أتباعه!!

كلما حطمت صنماً من أصنام الناس غضب عليك أتباع الصنم؛ لأنهم رسموا في أذهانك صورة للدين مرتبطة بهذا الصنم الذي تعلقت به قلوبهم، وكما قال تعالى عن بني إسرائيل: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

فكيف نرجو خروجاً من تخلفنا وانحطاطنا ونحن لا نتخلى عن صنم واحد من أصنامنا التي ألفناها وتعودنا عليها في حياتنا؟!!

تلك الأصنام قد تكون:

  1. شخصاً نقدس أخطاءه ولو خالفت التشريع.
  2. واقعاً نعيشه ولو كان مخالفاً للتشريع.
  3. شيئاً تعودنا على فعله ونستحله ولو كان محرماً.
  4. شيئاً من المباحات تعلقت به قلوبنا لدرجة أن هوسنا به يبعدنا عن فرض أو يقربنا من محرم أو يدفعنا للتقصير في واجباتنا.
  5. قيم فكرية وثقافية نعشقها لدرجة أنها تعلو على إيماننا أو يقيننا بأركان الإيمان أو بشيء من معتقدات الإسلام.

فلنراقب ذلك من أنفسنا حتى لا يتغلغل في قلوبنا أو تتطبع به جوارححنا، فنزل من حيث نظن أنفسنا نرقى، وننحرف من حيث نظن أنفسنا على الحق، ونضل من حيث نظن أنفسنا على الهدى…

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

2 Responses

  1. عندما تغيب الفكرة يحضر الصنم كما قال مالك بن نبي ، نحن غابت عنا الفكرة و انعدم لدينا تعصيف افكارنا و لهذا بقينا كلنا او كثير منا يطارد وهم الاصنام طلبا للنجاة ووهم شفاء الروح و العقل ، لكن ككل مرة يتحول هذا التعلق الى تقديس الى مارد داخلي يحطم كل ما فينا لنعود الى صنم اخر و محاولة اخرى و اخفاقات اخرى … ربي يصلح الحال

    1. صدقت.. وضعنا مؤلم ويحتاج إلى نقلة نوعية في مجال العلم والتربية

اكتب رداً