هذا الزمان المختلط يستدعي منك أن تكون عالَماً من التناقضات:
- قريباً وبعيداً في ذات الوقت…
- حاضراً وغائباً معاً…
- مؤثراً ومعتزلاً لمحيطك…
- مُبعَداً ومطلوباً من الجميع…
- مجتهداً في حياتك وخاملاً في أعين الناس…
حتى إذا نظر الناس في أمرك تحيروا وأحجموا؛
- فلا يطعنك إلا حاقد موغل في الحقد، وكيف يطعنك وهو لا يعرف عنك شيئاً؟!!
- ولا يمدحك إلا أذكياء المتملقين، وكيف يمدحك وهو لا يعرف قرارة نفسك؟!!
- والذي يعرفك بحق يُآخيك بصدق، فلا شأن له بخيرك وشرك!!
وهؤلاء الثلاثة عزيزون (قليلون) جداً في زماننا…
فإن لم تفعل ذلك كسبت عداوة عوام اللئام وصداقة أسراب المرتزقة، فأحاطوا بك من كل صوب لكثرتهم:
- فأحرقوا قلبك،
- وجمدوا تفكيرك،
- وعرقلوا نشاطك،
- وشوهوا صورة الحقيقة التي تبحث عنها…
