تكتب منشوراً، فيعجب قوماً، فيعجبون بصفحتك، ويزعج أقواماً آخرين فيزيلون إعجابهم بصفحتك…
ثم تكتب منشوراً آخر فيعجب المبغضين ويشفي صدورهم فيعجبون بصفحتك، ويزعج المعجبين السابقين فيزيلون إعجابهم بصفحتك…
فيحكمون عليك:
- من منطلق ما يفكرون به هم في تلك اللحظة تحديداً، ثم تتبدل قناعاتهم فتتبدل إعجاباتهم،
- ويحكمون عليك من منطلق فكرة واحدة فقط لا غير، ولا يحكمون عليك من منطلق مجموع أفكارك المتكاملة، ولا بما يغلب فيك من خير أو شر، فأنت لست معصوماً…
عندها تشعر أن صفحتك مثل حمام السوق؛ فأقوام يدخلون وآخرون يخرجون، وقوم يدخلون في الصيف ليتبردوا، وآخرون يدخلون في الشتاء ليلينوا مفاصلهم!! وطاسة باردة وطاسة سخنة!!
فمتى يتوقف تذبذبنا؟!! وتثبت مبادؤنا؟!! ويستقر طريقنا؟!! وتصفو أخوتنا؟!! فلا كلمة تأخذنا وكلمة تردنا؟!!
