صراع الولدنات!!!

في كل قضية تحصل ينقسم الناس إلى فريقين:
فريق مع هؤلاء، وفريق مع أولئك، وينتظر بعض الناس موقفي!!
اطمئنوا؛ فأنا لست مع هؤلاء ولا مع أولئك!!!
أنا مع الآخرين الذين يراقبون الوضع المزري الذي وصلنا إليه؛ وذلك للأسباب التالية:

  1. أتأمل لأحاول توقع الحد الأدنى من السفاهة التي يمكن أن نصل إليها، والتي يمكن عندها أن نكبح جماحنا ونتوقف عن المزيد من الإسفاف ونقول: كفى للسقوط الحر المتسارع الذي نسقطه!!!
  2. لا توجد أي معاير دينية أو فكرية صحيحة أو علمية يستند إليها الفريقان، ولا المطبلون لهما، حتى دخلنا في دوامة الفتن المتراكبة، وكل مجموعة تتذرع بزعيمها لتبرير سفاهاتها، والأسد يراقب صراعاتنا ويستمتع بذلك، ثم يستفرد بالفرقاء!!!
  3. تعلمت من صديقي نصيحة لن أنساها أبداً: لا تكن منفعلاً بما يحصل ومعلقاً عليه، وإلا ستكون جعجعة بين المجعجعين، وطبلاً بين الطبول، ولكن تكلم وافعل بما يغير الواقع ويؤثر فيه… ولكننا وصلنا إلى درجة من التفاهة والإسفاف جعلت الكلام المؤثر والمغير وسيلة للتصنيف والأحكام المسبقة وحرق الأوراق والطعن وووو!!!

فاهنؤوا بتيهكم يا قوم، فلا أرضيتم ربكم، ولا أطعتم نبيكم موسى عليه السلام، ولا عرفتم للعقل مكاناً، ولا عرفتم للصمت فيما تجهلون سبيلاً… فأصبح بعضكم يرفس يمنة، والآخر يرفس يسرة، وكل فريق يقول:
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب : 67-71].

اكتب رداً